بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
روح الشريعة الإلهية المقدسة التي يراد منها أن تحظي البشرية أفراد وشعوبا باالأمن ،رغم تعدد عقائدهم وأعراقهم ،افلا ترى معي أيها المسلم البصير مع هذه المعطيات أن أي مبررات يتوسلها بعض المسلمين لكي يحلوا بموجبها قتل المسلم الذي شهد بألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صل الله عليه وأله وسلم وآمن با اليوم الآخر والقرآن والكتاب والنبين والملائكة وحرم ما حرم الله ،في وقت لم ترفع هذه الضحية في وجهه سلاحا ،أنها مبررات ذات منشأ بشري. قد تداخلت مع الشريعة الإلهية وشوهتها فجعلتها أقرب إلي شريعة التلمود التي تطلب من اتباعها قتل مخالفيهم ،وأن أي عذر تخترعه لأجل ذلك هو عذر مفترى،يتناقض مع روح الشريعة الإلهية النقية ؟
ألم يقل رسول الله صل الله عليه وأله وسلم الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه انفعهم لعياله.
فانظر كيف اطلق "الخلق كلهم دون تقيد بدين أو لون أو عرق ، فلم يقل "المسلمون "،مما يعني البشر جميعا بغض النظر عن الانتماء، ناهيك عن كل الخلق من غير البشر كذلك ،ووظيفة المربوب القريب إلي الله أن يكون نافعا لهم حتيى الذي يظن أنهم غير مسلمين لسبب أو آخر ،مادام أنهم لم يرفعوا سلاحا في وجه الإسلام والمسلمين لا أن يكون غمة عليهم ، ولا أذي لهم ،أن يأخد بيدهم إلي الحوار العاقل الودود ، لا أن يجز رقابهم لأنهم يخالفونه في الدين ، أو يخالفونه في الرأي من ضمن الدين الواحد.
أخي المسلم ،ألا تعتقد بأنك شاهد
على الناس ؟كيف تكون شاهدا علي من خالفك با الرأي ، أبوضع رقابهم علي المقصلة ، أم با المفخخات والانتحارين، والأحزمه الناسفه
والتفجير با المساجد والحسينيات
؟أم با الحكمة والموعظة الحسنة والمحاورة لاقامة الحجة عليهم ؟
ولقد قال رسول الله صل الله عليه وأله وسلم "الراحمون يرحمهم الله ،ارحموا من في الأرض يوحمكم من في السماء" فلو كان احدنا يعتقد بضلال بعض المسلمين أو بضلال المجتمعات الإسلامية المعاصرة وجاهليتها ، فهل تكون الرحمة المتوجبة لها بموجب أمر نبي الرحمة العام هو با المفخخات والانتحاريبن وقطع الرؤوس ، أم تكون با الحوار الموضوعي العقلاني الودود ، لإقامة الحجه عليهم ، وممارسة دور الشاهدية ،بوجهة النظر التي فيها تري الأشياء الم يقل الله تعالي في محكم كتابه الكريم ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّين ِ ۖ )
وقال تعالي ( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
الا تري معي أيها المسلم أم المسلمين ، وفي وجه اختلال موازين القوى مع الغرب والصهيونية ،
ابتكروا سلاحا استراتيجيا. وهو الاستشهاديون ، الا تري أن هذا السلاح المعد لواجهة عدو الأمة به أصبح سلاحا يستعمله بعض الأمة ضد بعضها الآخر ؟فبدل أن يكون موجها ضد عدو الأمة. أصبح موجها ضد الأمة ذاتها ، فكيف تم ذلك في أي غرفة عمليات او مخابرات ؟وما السر فيه ياتري ؟وأي مخطط ذكي هو الذي استطاع أن يرد سلاحنا إلي صدورنا ؟ألا يستدعي ذلك الريبة ؟
ألا يشير إلى خظأ في مكان ما ؟